المسلمين وحقدك عليهم، واعلم يا بني أن " فارقليط "، اسم من أسماء نبي المسلمين.
وقد أنزل عليه الكتاب الرابع، وهو الذي ورد ذكره على لسان دانيال النبي، وقال فيه: إن دينه يكون دين حق وملته ملة بيضاء، وقد بشر به عيسى - عليه السلام - أيضا في الإنجيل.
يقول المؤلف: فقلت لهذا الشيخ: فما رأيك في دين النصارى؟
فقال: يا بني لو كان النصارى على دينهم لكانوا على دين الله؛ لأن دين عيسى ودين جميع الأنبياء دين الله.
فقلت: فما طريق النجاة إذن؟
فقال: أن تدخل في دين الله الإسلام.
فقلت له: يا سيدي إن العاقل لا يختار لنفسه إلا ما يراه خيرا له، فإن كنت تعلم أن الإسلام خير وأفضل فما يمنعك من قبوله؟