للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورجعوا يحملون أبشع صورة لأعمال الخميني وأعوانه، وقد أوضح المجلس في بيانه المذكور استنكاره لأعمال هؤلاء المجرمين، وإظهار صلتهم بأعداء المسلمين السابقين من القرامطة الذين انتهكوا حرمة البلد الحرام في الشهر الحرام. ومؤتمرات حكومة طهران تظهر مقاصد هذه الفئة الباغية، وما تبيته لدول العالم الإسلامي في جزيرة العرب والمغرب الإسلامي لتحولها إلى حكومات خمينية، وترى أن غير هذه الدول أسهل أمرا، ولكن الله سيخيب آمال الخميني وأعوانه كما خيب آمال أسلافه.

إن مجلس هيئة كبار العلماء يرى من أجل فضح هذه الفئة أن يوضح بعض ما ظهر من أعمالها بمناسبة ما تتابع من مؤتمرات وندوات إسلامية، واستنكارات واسعة النطاق، وذلك بما يلي:

لقد سلكت هذه الفئة المخذولة شتى السبل، واستخدمت كافة الوسائل، بهدف إقناع مختلف الأوساط بأن النظام الإيراني هو قائد الحركة الإسلامية، وحامل لواء الجهاد لتصحيح أحوال المسلمين فيما يزعم هؤلاء، وأن الخميني هو إمام المسلمين، وتهدف هذه الحركة في النهاية إلى تحويل المسلمين لمبادئ الخميني وأتباعه، وخصوصا في المناطق التي لا تعرف حقيقة دعوته الضالة.

وقد سلكت هذه الفئة المنحرفة مختلف الطرق لنشر ضلالها، وإحداث الفتن في بلاد المسلمين، ومن أعظم ذلك استغلالهم موسم الحج للدعاية والتشويش، وإزعاج الحجيج وإشغالهم عن أداء مناسكهم بالهتافات السخيفة، والمسيرات المزعجة، والتجمعات الصاخبة ورفع صور زعماء الفتنة والهتاف بأسمائهم، وقد كان من نتائج ذلك تلك الجريمة المروعة، حيث انتهكوا حرمة البلد الحرام، في الشهر الحرام، وحملوا السلاح وقاموا بأعمالهم الإجرامية في اليوم السادس من شهر ذي