الحجة من عام ١٤٠٧ هـ، وقد سقط فيها مئات القتلى والجرحى، وقد سبقهم لمثل هذه الجريمة سلفهم وقدوتهم من القرامطة الملحدين، الذين استباحوا حرم الله وقتلوا حجاج بيته العتيق، وملأوا بئر زمزم بجثث القتلى.
إن مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية إذ يسوق هذه الحقائق لينبه المسلمين إلى خطورة الأمر، وهو أن المجتمع الإسلامي يواجه هجمة شرسة غريبة عليه، هي امتداد لهجمات الإلحاد والإباحية التي قام بها العبيديون والقرامطة الذين لا تخفى آثارهم السيئة على الإسلام والمسلمين، فلينتبه المسلمون إلى الخطر المحدق بهم، وليسلكوا كل طريق لمقاومة هذا العدو الخبيث المتمثل في الخميني ودعاته، وعلى علماء المسلمين وأرباب القلم والفكر المسلمين كشف زيف هؤلاء الدخلاء على الإسلام، والحاقدين عليه، وبيان حقيقتهم، وتحذير المسلمين من الانخداع بزيفهم وبنفاقهم، ويكفي لمعرفة ضلال الخميني الرجوع إلى كتبه، والاطلاع على ما أورده فيها ومن ذلك ما قاله في كتابه (الحكومة الإسلامية) تحت عنوان (الولاية التكوينية) صفحة (٥٢) حيث يقول: (إن للأئمة مقاما محمودا ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، وتخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل).
ويتجاهل في كتابه هذا حكومة الخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوا عليا، فيقول صفحة (٢٦): (لقد ثبت بضرورة الشرع والعقل أن ما كان ضروريا أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي عهد الإمام أمير المؤمنين من وجود الحكومة لا يزال ضروريا إلى يومنا هذا) ويقول صفحة (٧١): (وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين