للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتدور، ويحل بها ما شاء الله، وأخبر عنه في محكم علمه، حيث قال:

{وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} (١) {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} (٢).

وحيث أخبرنا قائلا:

{وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} (٣) {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا} (٤) {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ} (٥) {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا} (٦) {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (٧) {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} (٨) {يَغْشَى النَّاسَ} (٩).

ومعنى هذا أيضا: أن القوانين والأحكام التي نعتمد عليها في تسيير دفة حياتنا، وفي تنظيم وترتيب أمور معاشنا، والتي نعتمد عليها في إصدار أحكامنا، وفي الكشف عن مزيد من أسرار الكون، ودقائق نظمه، والتي نتخذها أساسا للحديث عن القوانين والنظريات العلمية، ونعدها سندا للبحوث والتجارب في ميادين العلوم المختلفة - كل هذا سوف يزول، وسوف ينفرط عقد نظامه، وتتلاشى مظاهر الوحدة والنظام فيه بمشيئة الله وفعله.

ظواهر جديدة ستحدث يوم القيامة:

وبناء على هذا التغير والتبدل الذي يلف كل أرجاء هذا الكون - كما ذكرنا - فإن ظواهر جديدة تماما سوف تحدث، لم تكن متيسرة في عالم الحياة الدنيا.

ومن هذه الظواهر الجديدة:


(١) سورة الحاقة الآية ١٦
(٢) سورة الحاقة الآية ١٧
(٣) سورة المرسلات الآية ٩
(٤) سورة النبأ الآية ١٩
(٥) سورة التكوير الآية ١١
(٦) سورة الفرقان الآية ٢٥
(٧) سورة الأنبياء الآية ١٠٤
(٨) سورة الدخان الآية ١٠
(٩) سورة الدخان الآية ١١