" وإني في هذه المناسبة ومن هذا الموقع المقدس الطاهر وفي هذا الشهر الكريم (شهر رمضان) الذي أنزل فيه القرآن لأتذكر معكم جميعا أولى القبلتين وثالث الحرمين (القدس الشريف): إنه لأمر جلل وحزن عظيم يحز في نفس كل مسلم أن تدنس أرجاؤه وتطأ أقدام بني صهيون ساحاته. . . فهي صرخة ونداء شهيد الجهاد في سبيله ومات وهو كذلك إن شاء الله ونحن على الدرب سائرون. . إنه " الفيصل بن عبد العزيز " رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. إن دعوة الجهاد في سبيل الله المفروضة على كل مسلم يتبناها اليوم خادم الحرمين الشريفين " الخالد بن عبد العزيز " حاملا لواء الإسلام لتطهير بيت المقدس من براثن الظلم والعدوان والطغمة الفاسدة الشريرة، وإنه بإذنه تعالى وبعد الاتكال عليه سيتحرر القدس ويخلص من سيطرة اليهود ويعود لأبنائه ومكانته بفضل من الله وتعاون المسلمين كافة ومناصرتهم للحق والجهاد في سبيل الله بكل ما يملكون وبأرواحهم. "
...
الدولة العربية السعودية لم تؤسس إلا على الإسلام
وختم سموه كلمته بقوله:
إن هذه الدولة العربية السعودية المسلمة وعلى رأسها جلالة مولاي الملك المعظم وسمو ولي عهده وكل مسئوليها ومواطنيها لتؤكد لكم وللعالم أجمع أنها في حمل رسالة الإسلام ولوائه ماضية إن شاء الله. . لأنها لم تقم أو تؤسس إلا على ذلك. وسنجاهد في كل مضمار ومجال سواء سلما أو حربا لما فيه عزة الإسلام والمسلمين ورفع رايتهم وإعلاء كلمتهم وتحسين مجتمعهم وتطوير أحوالهم من كل النواحي وفي كل الأمور بإذنه تعالى. . وإن أية إمكانات لدينا مادية أو بشرية لهي مسخرة لخدمة الإسلام والمسلمين. . ولجعل كلمة الله هي العليا وما دونها السفلى. . وإننا كمسلمين نعلم علم اليقين أننا لفعل الخيرات ساعون ولصالح وصلاح البشرية جمعاء عاملون، ولسنا دعاة هدم أو تخريب أو ضلال أو عداون بل نمد أيدينا للنهوض بهذا العالم المنهك من تسلط الضمائر الفاسدة الحاقدة والعقائد الملحدة المادية والأطماع الاستعمارية العشوائية وشبابه الضائع الحائر المتسائل إلى أين - وأين الطريق؟
فنقول لهم طريق الإسلام والسلام والمحبة والتعاون والتآخي والعمل المستمر للدارين والسعادتين فهلموا إلى ذلك وعلى قويم النهج سيروا.