- صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا ألقي في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها (١)».
ز - عن أنس - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يتزوج امرأة، فبعث بامرأة تنظر إليها، فقال:" شمي عوراضها، وانظري إلى عرقوبها "، قال: فجاءت إليهم، فقالوا: ألا نغديك يا أم فلان؟ فقالت: لا آكل إلا من طعام جاءت به فلانة، قال: فصعدت في رف لهم، فنظرت إلى عرقوبها، ثم قالت: قبليني يا بنية، قالت: فجعلت تقبلها، وهي تشم عارضها، قال: فجاءت فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم» -، والعوارض: الأسنان التي في عرض الفم، لاختبار رائحة النكهة.
ح - وعن محمد بن علي ابن الحنفية، أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطب إلى علي ابنته أم كلثوم، فذكره له صغرها، فقيل له: إن ردك فعادوه، فقال له علي: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهي امرأتك، فأرسل بها إليه، فكشف عن ساقيها، فقالت: لولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك) وقد تزوجها، ورزق منها بولديه: زيد ورقية.
نستخلص من استعراض هذه الطائفة من الأحاديث النبوية الشريفة الآتي:
١ - من المندوب أن ينظر الخاطب إلى المرأة التي يرغب في الزواج منها؛
(١) ابن ماجه (١٨٦٤) في النكاح، وأحمد (٤/ ٢٢٥)، والألباني في (الصحيحة) رقم ٩٨، والإجار: السطح الذي ليس حواليه ما يرد الساقط عنه.