أراد الله بهم خيرا، كما حدث في قصة الجاسوس اليهودي الذي انتحل صفة مغترب في الأرجنتين، وظهر في سورية باسم (كامل أمين ثابت)، وبعد أن افتضح أمره تبين أنه الجاسوس الإسرائيلي (كوهين).
٢ - القاديانية والحج إلى قاديان
تنتسب النحلة القاديانية المنحرفة إلى مؤسسها ميرزا غلام أحمد الذي ولد في قاديان بولاية البنجاب بالهند سنة ١٨٣٩م في الوقت الذي هيمن فيه الإنجليز على قلب الهند، والتوغل إلى أجزاء منها، ولكن البنجاب كانت في أيدي طائفة السيخ، ثم سرعان ما سقطت نهائيا في أيدي الإنجليز، الذين عملوا على جذب ذلك المدعي إليهم، واحتضان دعوته الضالة، والتبشير لها في أرجاء القارة الهندية لتأخذ طابعا قوميا دينيا لعزلة الجناح الهندي الآسيوي عن جسم الأمة الإسلامية.
- يقول الكاتب الهندوسي الدكتور (١)" سنكرداس " في أحد كتبه مخاطبا الهنود: " إن من أهم المسائل التي تواجهها بلادنا الآن هي كيف نستطيع أن ننشئ نعرة القومية في قلوب المسلمين، وقد حاولنا معهم كل المحاولات، محاولات للتحريض والترغيب، ولكن مسلمي الهند لم يتأثروا من هذه الأشياء كلها، وإلى الآن هم يتصورون أنهم شعب مستقل، ويتغنون بأغاني العرب، وإن استطاعوا لجعلوا الهند قطعة عربية، في هذا الظلام الدامس لا يرى محبو الوطن والقوميون الهنود شعاع نور إلا من جانب واحد هو جانب القاديانية، كلما يكثر المسلمون ميولا إلى القاديانية يتصورون القاديان قبلتهم وكعبتهم بدل مكة، وهكذا يقتربون إلى القومية الهندية، فلا يمكن أن يزيل التهذيب العربي والروح الإسلامية إلا ارتقاء القاديانية، فينبغي لنا أن ننظر إلى القاديانية بوجهة القومية الهندية، فيقوم رجل من خطة