٣ - الزكاة: هي رمز إلى الحكمة التي ينبغي إيصالها إلى المستحقين وطالبي منهج الحق، والمال الذي يخرجه المزكي هو العلم الذي ينبغي ألا يبخل به الداعي على من يستحقه، وقسموا الأموال المزكاة درجات وفق علم وحكمة الداعي، ولهم في ذلك أقوال كثيرة لا داعي لسردها.
٤ - الصيام: هو رمز للإمساك عن كشف الحقائق الخاصة بالمذهب لغير أهلها، وعدم إفشاء أسرار الدعوة، ويرمزون بالإفطار عن ظهور الإمام من وراء أصحابه، وإظهار المعاني الإلهية والسرائر المكنونة، والعلوم المخزونة.
٥ - الحج: يرمزون به إلى زيارة إمام الزمان وقصد الأئمة من آل البيت دون سواهم، ويؤولون أركان الحج تأويلا باطنيا على النحو التالي:
- الكعبة هي النبي، وعلي بابها.
- الإحرام: هو الخروج من مذهب الأضداد.
- المزدلفة: هي معرفة قوانين الحكمة.
- النحر والحلق: هما إزالة الباطل وإظهار الحق.
- رمي الجمار هو نفي الشر والظن والوهم من العلوم والأعمال.
- التماس الحجر الأسود: هو قبول الدعوة من الناطق المؤيد.
السعي: هو تميمم الدعوة والوفاء.
وهكذا تلمس التأويل قاعدة أساسية في شتى عقائد الباطنية وتشريعاتها، وفي تناولهم للقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف.
والتأويل بهذه الصورة يعد الداء العضال الذي منيت به هذه الفرقة، وحاولت أن تنفثه في عقول المسلمين في كل وقت، ولعل أفكار القاديانيين والبهائيين لأكبر دليل على ذلك.
الثالث: نظرية الصدور أو الفيض، وهذه النظرية من النظريات الواضحة في الفكر الباطني.