احترام القرآن في مجرد كتابته أو كتابة آيات منه في براويز وتعليقها في البيوت، ولا في كتابة آياته على الجدران، وليس في ذلك ما تحضر الملائكة في البيوت أو تبقى فيها من أجله، وليس فيه الزينة التي قصد إليها الشرع، وإنما هي تقاليد أخذها بعض جهلة المسلمين حينما جهلوا حقيقة دينهم ومقاصده، وضعف عملهم به، فوقفوا عند المناظر والمظاهر، وزعموه احتراما للقرآن وزينة يرضاها الشرع، وما هي إلا الهوى وعشق الزخارف، ولذا لم يأبه له السلف ولم يقيموا له وزنا، بل أعرضوا عنه صفحا، ولا خير إلا في اتباع هديهم، وسلوك طريقهم؛ فإنها الطريقة المثلى التي ورثوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... إبراهيم بن محمد آل الشيخ