للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كبر سنها وهبت يومها وليلتها لعائشة رضي الله تعالى عنها.

٢ - عائشة بنت الصديق. عقد عليها قبل سودة، ولكنه دخل عليها بعد أن دخل على سودة، وهي الزوجة الوحيدة التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بكر، وتزوجها ليزيد قربه من أبي بكر الصديق - أول من أسلم من الرجال وآزر دعوة الرسول وصدقه في كل ما يقول، وبذل ما يملك في سبيل الله.

٣ - حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها، وهذه تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ثيب، وليست ذات جمال؛ لمكانة أبيها منه صلى الله عليه وسلم.

٤ - أم سلمة هند بنت سهيل المخزومية. تزوجها صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد، ليؤوي أولادها، وقد قالت له حين خطبها: ما مثلي ينكح. أما أنا فلا يولد لي، وأنا غيور، ذات عيال. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما العيال فإلى الله ورسوله (١)». فتزوجها (٢).

٥ - زينب بنت جحش، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد طلاق زوجها زيد بن حارثة - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ليكافئها على امتثال أمر الله تعالى، وليقرر الله حكما يصعب على المجتمع تنفيذه في ذلك الزمن، وهو زواج زوجة المتبنى. قال الله تعالى:

{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (٣).

٦ - أم حبيبة بنت أبي سفيان، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن ارتد زوجها عبيد الله بن جحش، وأعرضت عنه إلى أن مات، ولها من


(١) صحيح مسلم الجنائز (٩١٨)، سنن النسائي النكاح (٣٢٥٤)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٣٠٧).
(٢) الإصابة في تمييز الصحابة. لابن حجر (٤/ ٤٥٩).
(٣) سورة الأحزاب الآية ٣٧