للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجواب (١) أن يقال: الله (٢) أعلم.

حسب (٣) (٤) المسلم أن يعلم أن الله افترض عليه عداوة المشركين، وعدم موالاتهم.

وأوجب عليه (٥) محبة المؤمنين وموالاتهم، وأخبر أن ذلك من شروط الإيمان.

ونفى الإيمان عمن يواد من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.

وأما كون ذلك من معنى لا إله إلا الله، أو من (٦) لوازمها: فلم يكلفنا الله بالبحث عن ذلك. وإنما كلفنا: بمعرفة أن الله فرض ذلك وأوجبه، وأوجب العمل به.

فهذا الفرض (٧) والحتم الذي لا شك فيه.

ومن عرف أن ذلك من معناها، أو من لوازمها (٨) فهو حسن وزيادة خير. ومن لم يعرف (٩)، فلم يكلف بمعرفته. لا سيما إذا كان الجدال في ذلك (١٠) والمنازعة فيه، مما يفضي إلى شر واختلاف، ووقوع فرقة بين


(١) (ض) بياض.
(٢) (س) والله.
(٣) (ض) حب (ط) لكن حسب.
(٤) من هنا يبدأ الحزم في نسخة (م) إلى آخر الفتيا.
(٥) (س) عليهم.
(٦) (ط) ساقط.
(٧) (ط) هو الغرض.
(٨) (ط) لازمها.
(٩) (ط) يعرفه.
(١٠) (ط) ساقط.