إن هذا التنكر لمصلحة الاستعمار وإسرائيل ما في ذلك أدنى شك.
- وفي يوم من الأيام سألت أحد هؤلاء: ماذا تعرف عن العسكرية الإسلامية؟ فأجاب بكل بساطة: لم أدرس هذا الموضوع في الكلية العسكرية ولا في كلية الأركان.
- إن الأيدي الخفية التي لا تريد الخير للعرب والمسلمين هي التي عملت وتعمل على إشاعة المفاهيم الخاطئة الهدامة عن الدين والمتدينين من العسكريين، حتى لا تقوم قائمة للعرب والمسلمين، وحتى ترسخ إسرائيل أقدامها في الأراضي المقدسة. . . فلسطين.
- إني أتحدى كل من يستطيع أن يذكر قائدا عربيا واحدا منتصرا، لم يكن يتحلى بالتدين العميق، ولم يكن يؤمن بالمثل العليا النابعة من صميم تعاليم الدين الحنيف.
- لن يستطيع أحد أن يذكر قائدا عربيا واحدا، كان له في ميدان النصر تاريخ إلا وهو متدين إلى أبعد الحدود.
- سيد القادات، وقائد السادات، الرسول القائد - عليه أفضل الصلاة والسلام - هو نبي الإسلام وسيد المنتصرين.
- وقادة الفتح الإسلامي العظيم كلهم من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن التابعين - عليهم رضوان الله -.
- لقد أحصيت عدد القادة الفاتحين، فكانوا " ٢٥٦ " قائدا عربيا مسلما منهم " ٢١٦ " من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، و " ٤٠ " من التابعين - عليهم رضوان الله -.
- وكل القادة المنتصرين بعد الفتح الإسلامي كانوا متدينين غاية التدين كما ذكرت سابقا.
- فمن أين جاء المستعمرون بفرية التناقض بين التدين والعسكرية، وإذا كان من حق الاستعمار والصهاينة أن يفتروا خدمة لمصالحهم، فلماذا يصدقها العرب والمسلمون، ولماذا يرددونها باقتناع؟
- أمن أجل خراب بيوتهم؟ إني لأعلم علم اليقين أن المتحوب جنسيا أو المتحوب جيبيا لا يمكن أن يقاتل كما يقاتل الرجال، ولا ينتصر أبدا.