ولكن إذا أراد أن يتزوج بتلك المرأة فلا يستطيع بموجب القانون إلا بعد الحصول على الإذن من زوجته الأولى. . ".
الحمد لله العلي العظيم. . . والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن دعا بدعوته وعمل بسنته إلى يوم الدين، وبعد:
سيدي الرئيس والسادة شركاء مؤتمر رسالة المسجد. . .
إن الملك المؤمن خالد بن عبد العزيز -حفظه الله- وحكومته الموقرة والقائمين على رابطة العالم الإسلامي ليستحقون كل تقدير وشكر وامتنان على مبادرتهم العظيمة لعقد مؤتمر رسالة المسجد في مكة المكرمة ودعوة أهل العلم والدعوة والفكر من المسلمين لحضوره؛ ليتفكروا وهم في جوار بيت الله وفي ظل مهبط الوحي: ماذا عسى أن تكون التدابير الفعالة والخطوات الحسنة لتحسين أوضاع المساجد وتطوير إدارتها وإحياء رسالتها الحقيقية واستعادة مكانتها السامية، ورفع مستوى الأئمة والخطباء والمساعدين من النواحي العلمية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية؛ لينالوا في المجتمعات الإسلامية نفس المكانة السامية التي أرادها لهم الإسلام، وليقدروا على أداء نفس الدور الفعال الذي كان يؤديه الخطباء والأئمة في القرن الأول في النهوض بالمسلمين وإصلاحهم إصلاحا شاملا يستوعب كل جوانب حياتهم الدينية والخلقية والثقافية والاجتماعية.
وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يجزي الملك الكريم خالد بن عبد العزيز -حفظه الله- خير الجزاء وأوفاه، ويوفقه للمزيد من خدمة ما فيه خير الإسلام وسعادة المسلمين، ويجعله يحذو حذو أخيه الكبير الشهيد العظيم فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله- رحمة واسعة، ويكتب له السبق في هذا المضمار كما قال الله سبحانه وتعالى:{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}(١) وكذلك أدعو للقائمين على رابطة العالم الإسلامي وعلى رأسهم الشيخ الموقر الكريم الصالح محمد صالح القزاز أن يكتب لهم جزاء حسنا ونجاحا باهرا في هذا الصدد. . . وأنا كلي دعاء وتضرع لجميع المؤتمرين الكرام لأن يخرجوا من هذا المؤتمر وهم على توفيق شامل وعزم أكيد وتخطيط مصمم وحماس عارم لأن يبذلوا ما في وسعهم من الجهود لإحياء رسالة المسجد بصورة يرتضيها الله ورسوله، ولا يخافون في ذلك لومة لائم. . . والله ولي التوفيق.