للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للمسلمين لا بد من أن تتبع كل مسجد مكتبة ودار للمطالعة تضم كتبا فكرية وعلمية وإسلامية هامة وجرائد ومجلات إسلامية عالمية. .

وبصدد تنظيم المساجد وتحسينها وإعداد الأئمة والخطباء كذلك أقترح إنشاء مجلس إسلامي يتكون من عشرين أو خمسة وعشرين عضوا من أصحاب العلم والتقى وأرباب الفضل والبصيرة من مختلف أنحاء العالم. . . ويكون مقر ذلك المجلس مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وتكون مهمته دراسة أوضاع المساجد والمعاهد ونظمها الراهنة في جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية عن طريق الممثلين، ثم وضع مشروع شامل فعال لجعل المساجد أنفع وسيلة وأقوى مركز لتحسين أحوال المسلمين الدينية والخلقية والقومية والقضاء على ما بينهم من الطائفية وضيق النظر والعصبيات والخلافات المذهبية غير الصحيحة، وربطهم بحبل الأمة الإسلامية الواحدة كما كانوا في عهد الرسول أمة واحدة وجماعة واحدة.

وقد ورد في القرآن الكريم توجيه أساسي بشأن نظام المسجد وما يرجع إليه أمره قال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} (١) التوبة: ١٨.

ويتضح من هذه الآية بدون ما غموض أن الله تعالى لا يحب أن يسلم أمر المساجد إلى أشخاص لا يبالون بأحكام الله ورسوله واليوم الآخر، ولا يقيمون الصلاة، ولا يؤتون الزكاة، ويخشون الناس ولا يخشون الله.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. . .


(١) سورة التوبة الآية ١٨