للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (١).

٧ - قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (٢).

٨ - قوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} (٣).

٩ - قوله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (٤).

١٠ - قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (٥).

فهذه الآيات جميعها تدل على وجوب اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فهي تثبت حجية السنة قطعا.

وأما الصحابة فإنهم لم يفرقوا بين حكم ثبت بالقرآن وبين حكم ثبت بالسنة فهم يعملون بهما جميعا، «فهذا أبو بكر يقول للجدة التي جاءت تسأله نصيبها في الميراث: "مالك في كتاب الله من شيء، وما علمت لك في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شيء، ولكن أسأل الناس، فسألهم، فقام المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة فشهدا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاها السدس (٦)».


(١) سورة الأحزاب الآية ٣٦
(٢) سورة آل عمران الآية ٣١
(٣) سورة النساء الآية ٨٠
(٤) سورة النساء الآية ٦٥
(٥) سورة الجمعة الآية ٢
(٦) رواه أبو داود في كتاب الفرائض باب ميراث الجدة ٢/ ١٠٩ - ١١٠، ورواه الترمذي في كتاب الفرائض، باب ميراث الجدة ٤/ ٤٢٠ وقال: حديث حسن صحيح.