أسماء لكتبهم. وكان أول من عرف الوجوه والنظائر ابن الجوزي في كتابه "نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم" حيث قال: (واعلم أن معنى الوجوه والنظائر: أن تكون الكلمة الواحدة قد ذكرت في مواضع من القرآن الكريم على لفظ واحد وحركة واحدة، وأريد بكل مكان معنى للكلمة غير معناها في المكان الآخر، وتفسير كل كلمة بمعنى يناسبها غير معنى الكلمة الأخرى، هذا ما يسمى "الوجوه"، أما النظائر:"فهو اسم للألفاظ، وعلى هذا تكون الوجوه اسما للمعاني، ومن هنا كان الأصل في وضع كتب الوجوه والنظائر"(١) وهذا التعريف لم يسلم من نقد " الزركشي " و " السيوطي "، وهما من أبرز من كتب في الدراسات القرآنية، أما الزركشي فبعد أن عرف الوجوه والنظائر بقوله: (فالوجوه: اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان كلفظ "الأمة"، والنظائر كالألفاظ المتواطئة)، قال: (وقيل: النظائر في اللفظ والوجوه في المعاني وضعف لأنه لو أريد هذا لكان الجمع في الألفاظ المشتركة، وهم يذكرون في تلك الكتب اللفظ الذي معناه واحد