للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلامية التي حاولت أن تدعم مزاعمها بحمل الألفاظ على المعنى الذي يؤيد عقيدتها. كذلك انتشار تدوين العلوم، كل هذه الأمور كانت من أسباب تدوين هذا النوع من التفسير حفاظا على هذا العلم من الضياع.

فمن هذا كله وما تقدم نجد أن هذا العلم كان موجودا في عصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة، والتابعين من بعدهم، وأن الدواعي الآنفة الذكر كانت من أسباب توسع هذا العلم وتدوينه في كتب وكراريس، ثم تتابع التأليف في القرون التالية.

وبالجملة فإن الاهتمام بالدراسات التي تتعلق بالقرآن الكريم إنما تعكس مدى العناية بهذا الكتاب الكريم، وقد ظهرت هذه العناية منذ عصر الصحابة كما أشرنا إلى ذلك في كثير من المواطن. ونرجو الله ألا تتوقف هذه الدراسات التي تكشف عن مكنونات القرآن وصلاحيته لكل زمن وكل جيل.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. .