الاشتراكي ليستطيع مواءمته مع الزنوجة والوحدة الإفريقية ونظرته لنفسه على أنه الفيلسوف المنقذ لكل القارة.
ومن أقواله في تحديد الأيديلوجية النكرومية:
" النكرومية أيديلوجيا لإفريقية الجديدة المستقلة والمتحررة تماما من الاستعمار، المنظمة على القارة كلها، والمؤسسة على مفهوم إفريقيا واحدة ومتحدة، مستمدة قوتها من العلم والتكنولوجيا الحديثة ومن الإيمان الإفريقي التقليدي بأن التقدم الحر لكل دولة رهن بالتقدم الحر للجميع".
والحقيقة أنه لا دعوة سنجود، ولا نكروما، حول (الزنوجة الممزوجة بالاشتراكية والوحدة الإفريقية والأديان) قد لقيت نجاحا وهما تماما مثل الناصرية في مصر، مجرد شعار هائج لا تأثير له في الضمير أو السلوك، فضلا عن أن رصيده الإصلاحي كان هزيلا جدا!!
وإن قصارى ما انتهت إليه هذه الأيديلوجيات (الوثنية) المتدثرة برداء "الزنوجة والأفرقة" أنها عطلت دولاب الانسجام والإنتاج والتفكير العقلي الهادئ. . وفي غانا نفسها "كان الشاب الغاني ينظر ساخرا إلى النكرومية".
كذلك فإن مصطلح الزنوجة "لا يعني شيئا على الإطلاق بالنسبة للجماهير كما وأنهم لا يستطيعون تقديم الجهد في محاولة تقديم تفسير جديد للنظريات الأوروبية عن الاشتراكية في السياق الإفريقي. وتبدو البيانات الأيديلوجية للقارة السياسيين أمرا عويصا حتى أن قلة من بين النخبة ذاتها هي القادرة على فهمها بوضوح. وبقدر ما يمكن اختصارها إلى شعارات مثل شعار (الشخصية الإفريقية) بقدر ما تبدو مبهمة