في الموارد المالية المخصصة لإعدادهم وتدريبهم في التخصصات الحديثة والدقيقة.
ومن المشكلات أيضا (تخلف المناهج الدراسية) عن نظيراتها في الدول المتقدمة، وتبعيتها للنظم الأجنبية من ناحية أخرى، وقد أسفر هذا الأمر عن ضرورة أن تتحمل الدول الإفريقية عبء تطوير البنية الأساسية في مجال التعليم بحيث تتفق مع الأهداف الوطنية (١).
وتعتبر مشكلة (الغزو العقائدي) الممثل في مؤسسات التنصير من أكبر مشكلات البلاد الإفريقية جنوب الصحراء، فهذه المؤسسات تسعى بقوة لتنصير القارة مباشرة أو على الأقل إبعادها عن الإسلام وصياغة حياتها على النمط الأوروبي في جوانبه الاستهلاكية والمادية والانحلالية فضلا عن الجوانب الثقافية السلبية.
ويقف (تخلف القارة التعليمي) بعامة، وفي التعليم الإسلامي بخاصة، عقبة من أكبر العقبات التي تحول دون تقدم البلاد الإفريقية جنوب الصحراء، كما يجعل من هذه البلاد أرضا قابلة للغزو الحضاري، ويحول بينها وبين الحفاظ على شخصيتها الحضارية. . وكمجرد نموذج تشير البيانات الإحصائية عن التعليم في سيراليون إلى:
أن نسبة الملتحقين بالتعليم الثانوي بأنواعه حوالي ٢٥% من عدد الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الابتدائية.
أن نسبة الملتحقين بالتعليم ما فوق الثانوي والكليات الجامعية نحو "٥%" من عدد الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة الثانوية. . فالنسبة هزيلة جدا كما ترى.
ومن المعلوم أن نسبة تعليم البنات، هي أقل من نسبة تعليم البنين،
(١) د / محمود نجيب حسني في كلمته في دورة اتحاد الجامعات الإفريقية ٢٨/ ٢ / ١٩٨٩ م.