لم أمس منه شيئا، ولم أزد فيه كلمة ولم أنقص منه أخرى. إلا تصويب كلمة أجزم بتصحيفها أو تحريفها من النساخ.
أما الهوامش والتعليقات فقد أوردت فيها من العلوم والمعارف ما أحسب أن التفسير الأصل بحاجة إلى احتوائها تعليقا وتوضيحا، وأوردت فيها أيضا ما ليس في التفسير الأصل مما أحسبه يزيد جلاء المعنى ويوضحه وما نقلته - بعد ذلك - من الأصل فإنما ليرتقي بمستوى التفسير درجة لمن يرى في نفسه استعدادا أكثر، وليناسب درجات الباحثين فيتلقى كل باحث منه ما يناسب درجته، وقديما جرى العلماء على تأليف البسيط والوسيط والوجيز أو الكبير والأوسط والصغير.
فمن ضاق وقته عن الزيادة ففي المتن خير وزيادة، ومن اتسع وقته وتاقت نفسه إلى المزيد ففي الهوامش ما أحسب فيه فائدة، ومن أراد أكثر من ذلك فدونه الأصول والأمهات.