للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبو بكر بن أبي موسى، واسمه كنيته، وكان أسن من أبي بردة. وأبو بردة بن أبي موسى، وأمه ابنة الدومي. وموسى بن أبي موسى، وأمه أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب (١)، وكان أبو بكر أحول، فهو معدود من الحولان الأشراف (٢)، وكان أبو بردة بن أبي موسى قاضيا للحجاج بن يوسف الثقفي، ولاه بعد شريح (٣)، واسم أبي بردة عامر. ومحمد بن أبي موسى، وعبد الله بن أبي موسى، ولأولاد أبي موسى في البصرة والكوفة عدد، ومنهم بالأندلس (٤).

وأبو موسى رجل خفيف الجسم، قصير، أثط.

وقد مات أبو موسى بالكوفة، وقيل: إنه مات بمكة (٥)، والأول أصح، لأنه لقي معاوية بالنخيلة قبل موته بقليل، والنخيلة قريبة من الكوفة كما ذكرنا، وقد مات بداره في الكوفة (٦)، ودفن بـ (الثوية) بالكوفة.

وكان قد نزل الكوفة، وابتنى بها دارا (٧)، ليأوي إليها أهله وولده، ولا نعلم أنه خلف غير هذه الدار في الكوفة، ويبدو أنه كان ميسورا قبل إسلامه، فقد كان من أصحاب الآبار المعروفة في حينه، وكانت في تلك الأيام غالية الثمن، تدر على صاحبها المال الوفير، مما يدل على أنه لم يزدد بعد إسلامه غنى، بل أنفق ما كان يملك قبل إسلامه بعد إسلامه في


(١) المعارف (٢٦٧).
(٢) المحبر (٣٠٣).
(٣) المحبر (٣٧٨).
(٤) جمهرة أنساب العرب (٣٩٧ - ٣٩٨).
(٥) أسد الغابة (٥/ ٣٠٩) والاستيعاب (٣/ ٩٨١).
(٦) الاستيعاب (٣/ ٩٨٠).
(٧) طبقات ابن سعد (٦/ ١٦).