ويذكر له، أنه علم أهل مكة القرآن والفقه في الدين بعد عودة النبي -صلى الله عليه وسلم- من غزوة الطائف إلى المدينة المنورة.
ويذكر له، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أرسله ومعاذ بن جبل إلى اليمن داعين إلى الإسلام، فأسلم عامة أهل اليمن.
ويذكر له أنه كان من عمال النبي -صلى الله عليه وسلم- وقضاته ودعاته.
ويذكر له، أنه كان يفتي بالمدينة المنورة، ويقتدي به من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ويذكر له، أنه كان أول عامل في الإسلام، اختاره الناس عاملا لهم، وحملوا الخليفة على إقرار اختيارهم.
ويذكر له، أنه فتح عشر مناطق واسعة من بلاد فارس تسع مناطق منها صلحا، ومنطقة واحدة بالقتال.
ويذكر له، أنه كان أحد الحكمين في التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان لإيقاف الاقتتال بين المسلمين.
ويذكر له، أنه اعتزل الفتنة الكبرى مع من اعتزل من كبار الصحابة، فلم يشارك فيها بلسانه ولا بيده ولا بسيفه.
ويذكر له، أنه كان أحد علماء الأمة الستة، وأحد قضاة الأمة الأربعة (١)، وأحد معلمي القرآن الكريم الكبار، وأحد المحدثين الأولين، وأحد أساطين الفكر الإسلامي والعلوم الإسلامية الأقدمين.