للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومساعدون ومعاضدون، ولهذا قال علي بن المديني رحمه الله- كما ذكره عنه ابن الجوزي في صفة (١) الصفوة - ما قام أحد بالإسلام بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قام أحمد بن حنبل! قيل: يا أبا الحسن، ولا أبو بكر الصديق؟!. قال: إن أبا بكر الصديق له (٢) أصحاب وأعوان، وأحمد بن حنبل لم يكن له أعوان ولا أصحاب. انتهى (٣). وقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) قيل: يا رسول الله ومن الغرباء؟. قال: (النزاع من القبائل (٥)».

ورواه أبو بكر الآجري الحنبلي (٦) وعنده: «قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس (٧)».


(١) (ط): كتاب صفوة الصفوة.
(٢) (ط): رضي الله عنه كان له.
(٣) أخرجه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد / ١٤٩ عن الميموني قال: سمعت علي بن المديني.
(٤) المسند ١/ ٣٩٨ وأخرجه ابن ماجه في السنن رقم ٣٩٨٨ والدارمي في السنن رقم ٢٧٥٨والآجري في الغرباء رقم ٢ والبغوي في شرح السنة ١/ ١١٨ والخطيب في أصحاب الحديث / ٢٣ والخطابي في الغريب ١/ ١٧٤وابن وضاح في البدع / ٦٥ والطحاوي في مشكل الآثار ١/ ٢٩٧وأخرجه الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص رقم ٩٣ من حديثه وصححه ابن كثير في النهاية ١/ ١٧.
(٥) النزاع: جمع نازع ونزيع، وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته نهاية ٥/ ٤١. (٤)
(٦) محمد بن الحسين، فقيه محدث ت ٣٦٠. تذكرة ٣/ ٩٣٦.
(٧) الغرباء للآجري رقم١ وأخرجه أحمد في المسند ٤/ ٧٣ وابن وضاح في البدع / ٦٥ والخطابي في الغريب ١/ ١٧٦ والطبراني وأبو نصر السجزي في الإبانة كما في الكنز ١/ ٢٣٩ من حديث عبد الرحمن بن سنة وأخرجه الطبراني في الصغير رقم ٩٠ (روضه) والقضاعي في مسند الشهاب رقم ١٠٥٥ من حديث سهل الساعدي.