للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها نعي الإمام الشهيد الحسين عليه السلام على المنابر في جمعة عاشوراء.

ثم يتحدث المؤلف عما ينبغي أن يفعله الماكث في المسجد من الإكثار من العبادة والتلاوة والعمل الصالح، ومنع بعض الناس عن سكنى المساجد والاعتزال عن طلب الكسب واتخاذها تكايا للفقراء وللصوفية، ووجوب منع المجاذيب والصبيان من دخولها، ومنع التكسب وسؤال الناس فيها والاجتماع فيها لرفع الوباء.

ثم يتحدث في فصل آخر عما هو مشروع في زيارة المساجد الثلاثة: المسجد الأقصى والحرم المكي والحرم المدني والمزارات الموجودة فيها.

ثم يتكلم عن النذر للمساجد والنذر لإسراج الأضرحة والقبور ولقراءة المولد فيها وعدم جواز ذلك، ويختم كتابه بذكر الأحكام الفقهية الواردة في بناء المساجد وتنظيفها وصيانتها عن الأذى، والعناية بها وعدم زخرفتها وعدم جواز البيع والتكسب فيها، ومنع ما يؤذي المصلين فيها وإباحة المناظرة في مسائل الفقه فيها، وعقد النكاح ومجالس القضاء وتعليم العلم فيها، وكراهة الخوض في أمور الدنيا وفضول الكلام فيها، ويفصل القول في أحكام الوقف المتعلقة بالمساجد، ولولا خوف الإطالة لأوردنا طرفا منها.

وعلى الجملة فالكتاب يعتبر من الكتب القيمة، ومن اطلع عليه عرف الجهد الذي بذله مؤلفه فيه، وعرف منزلته في العلم وأحكام الشرع وهو جدير بالإطلاع عليه وقراءته لأنه فريد في موضوعه، رحم الله مؤلفه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.