للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى في الملائكة: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} (١) الأنبياء ٢٦. وقوله تعالى في عموم الصالحين: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} (٢) إلى الآية الأخيرة من سورة الفرقان.

هذه عبودية حقيقية خاصة اختص الله تعالى بها الصالحين الأخيار من عباده تشريفا لهم وتكريما.

٣ - عبودية بين مخلوق ومخلوق وهذه عبودية خاصة محدودة مؤقتة وهي إما شرعية إن كانت عن حرب إسلامية للكفار، خولها الله للغانمين، ولمن اشترى منهم، وجعل لها حقوقا. وإما غير شرعية وهي التي تكون عن سرقة أحرار، أو التسلط عليهم ظلما وعدوانا، أو تكون بشراء من هؤلاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي، ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه، ولم يعطه حقه (٣)» متفق عليه.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس ... نائب رئيس اللجنة ... عضو ... عضو

عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد الله بن غديان ... عبد الله بن قعود


(١) سورة الأنبياء الآية ٢٦
(٢) سورة الفرقان الآية ٦٣
(٣) صحيح البخاري البيوع (٢٢٢٧)، سنن ابن ماجه الأحكام (٢٤٤٢)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٥٨).