الله بشبه يقصد منها إماتة حماسكم وإطفاء جذوة الدعوة إلى تحكيم شرع الله بينكم، وليأخذ كل قادر على الإصلاح في علاج القلوب والعقول مما ران عليها من سنة الغفلة، ومن تقاليد وعادات تنزل بالإنسان إلى مزالق الشر وحضيض الهوان والخسران. وليق كل منا ما استرعاه الله عليه من الانحرافات العقدية والفكرية والنفسية والتحلل السلوكي والأخلاقي، ولتكن القناعة تامة بأن التشريع الإسلامي إنما هو حكم الله لا تقوم في سبيل تطبيقه عقبة، ولا يعاني الناس حياله من وهم أو تخليط، بل هو شرع ومنهج لازم على المسلمين اتباعه، وفي اتباعه يكون الخير والهدى والبركة، وبالصد عنه يكثر الهرج والمرج وتلتبس المسالك وتستبد بالناس الأهواء، نسأل الله العون والهداية ونستهديه أقوم طريق ونستمد منه الهدى والرشاد والنصر والتوفيق.