للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لنفسه من الأسماء الحسنى والصفات العليا ويعلمون أنه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله فإنه كما أن ذاته ليست كالذوات المخلوقة فصفاته (١) ليست كالصفات المخلوقة بل هو -سبحانه -موصوف بصفات الكمال، منزه عن كل نقص وعيب، وهو -سبحانه (٢) وتعالى -في صفات الكمال لا يماثله شيء فهو حي قيوم سميع بصير عليم قدير رءوف رحيم، وهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما (٣) في ستة أيام ثم استوى على العرش، وهو الذي كلم موسى تكليما، وتجلى للجبل فجعله دكا، ولا يماثله شيء من الأشياء (٤) في شيء من صفاته، فليس كعلمه علم أحد، ولا كقدرته (٥) قدرة أحد ولا كرحمته (٦) رحمة أحد ولا كاستوائه استواء أحد، ولا كسمعه وبصره (٧) سمع أحد ولا بصر أحد، ولا كتكليمه تكليم (٨) أحد، ولا كتجليه تجلي (٩) أحد، والله سبحانه قد (١٠) أخبرنا أن في الجنة لحما


(١) وفي (ب) (وصفاته) ولعله سهو من الناسخ.
(٢) (سبحانه) ساقطة من (أ).
(٣) (وما بينهما) ساقطة من (ب).
(٤) (في) ساقطة من (أ).
(٥) وفي (أ-ح) (ولا قدرته) والأولى ما هو مثبت كما في (ب).
(٦) وفي (أ) (ولا رحمته) والأولى ما هو مثبت كما في (ب-ج).
(٧) وفي (أ) (ولا سمعه وبصره كسمع أحد وبصره) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).
(٨) وفي (أ) (ولا تكليمه كتكليم أحد) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).
(٩) وفي (أ) (ولا تجليه تجلي أحد) وما هو مثبت أظهر كما في (ب، ج).
(١٠) (قد) زيادة من (ح).