للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولبنا وعسلا، وماء وحريرا، وذهبا وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس في الدنيا مما في الآخرة إلا الأسماء، فإذا كانت المخلوقات الغائبة ليست كهذه (١) المخلوقات المشاهدة مع اتفاقها في الأسماء فالخالق أعظم علوا ومباينة لخلقه من مباينة المخلوق للمخلوق، وإن اتفقت الأسماء.

وقد سمى نفسه حيا عليما سميعا، بصيرا، ملكا رءوفا، رحيما، وسمى بعض مخلوقاته حيا وبعضها عليما، وبعضها سميعا بصيرا، وبعضها رءوفا رحيما (٢) وليس الحي كالحي، ولا العليم كالعليم ولا السميع كالسميع، ولا البصير كالبصير ولا الرءوف كالرءوف ولا الرحيم كالرحيم، قال الله تعالى:


(١) وفي (ب، ج) (مثل هذه.)
(٢) من قوله (ملكا رءوفا رحيما وسمى مخلوقاته. إلى قوله وبعضها رءوفا رحيما) ساقطة من (أ).