للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعتقها فإنها مؤمنة (١)» وهذا الحديث رواه مالك، والشافعي (٢) وأحمد (٣) بن حبل، ومسلم في صحيحه وغيرهم، لكن ليس معنى ذلك (٤) أن الله في جوف السماء أو أن السماوات تحصره، وتحويه، فإن هذا لم يقله أحد من سلف الأمة وأئمتها بل هم متفقون على (٥) أن الله فوق السماوات (٦) على عرشه بائن من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته، وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: إن الله في السماء وعلمه


(١) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٣٧)، سنن النسائي السهو (١٢١٨)، سنن أبو داود الصلاة (٩٣٠).
(٢) في الرسالة له ص ٧٥، فقرة ٢٤٢.
(٣) في مسنده ٢/ ٢٩١، عن أبي هريرة.
(٤) (ذلك) ساقط من (ب).
(٥) وفي (أ) (متفقو أن الله) والتصحيح من (ب-ج).
(٦) وفي (ب-ج) (فوق سماواته .. )