للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} (١)، فدل ذلك (٢)، على أن من عنده (٣) قريبون إليه (٤) وإن (٥) كانت المخلوقات كلها تحت قدرته فالقائل الذي قال: من لا يعتقد أن الله في السماء فهو ضال، إن أراد بذلك من لا يعتقد أن الله في جوف السماء بحيث تحصره وتحيط به فقد أخطأ، وإن (٦) أراد بذلك من لا يعتقد ما جاء به الكتاب، والسنة، واتفق عليه سلف الأمة وأئمتها (٧) من أن الله فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه فقد أصاب، فإن من (٨) لم يعتقد ذلك يكون مكذبا لرسول (٩) الله صلى الله عليه وسلم متبعا غير سبيل المؤمنين، بل يكون في الحقيقة معطلا لربه نافيا له فلا يكون له في الحقيقة إله يعبده، ولا رب يقصده ويسأله.


(١) سورة مريم الآية ٥٢
(٢) وفي (ب-ج) (بذلك).
(٣) وفي (ب-ج) (الذين عنده).
(٤) (إليه) زيادة من (ب-ج).
(٥) (وإن) ساقطة من (ب).
(٦) وفي (أ) (فإن).
(٧) وفي (ج) (بأن الله).
(٨) (من) زيادة من (ج).
(٩) وفي (ب-ج) (للرسول.).