للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبل (١) أن يتحرك لسانه معنى يطلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة، والقائل الذي قال: (٢) إن الله لا ينحصر في مكان إن أراد به أن الله لا ينحصر في جوف المخلوقات وأن الله لا يحتاج إلى شيء منها، فقد أصاب، وإن أراد أن الله ليس فوق السماوات ولا هو على العرش وليس هناك إله يعبد ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يعرج به إلى الله، فهذا فرعوني جهمي معطل (٣) بين الضلال (٤) وكذلك إذا ظن الظان أن صفات الرب كصفات خلقه فيظن أن الله سبحانه على عرشه كالملك المخلوق (٥)، على سريره، فهذا تمثيل وضلال وذلك أن الملك مفتقر إلى سريره ولو زال سريره سقط والله غني


(١) (قبل) ساقط من (ب).
(٢) وفي (ب) يقول.
(٣) وفي (ب-ج) (فهو جهمي فرعوني) وهو الأظهر.
(٤) وفي (ب) (ومبينا لضلاله) وما هو مثبت أظهر كما في (ج).
(٥) قوله (المخلوق) ساقط من (أ).