عن العرش وعن كل شيء، والعرش وكل (١) ما سواه فقير إلى الله وهو حامل العرش وحملة العرش وعلوه عليه لا يوجب افتقاره إليه، فإن الله قد جعل المخلوقات عاليا وسافلا وجعل العالي غنيا عن السافل كما جعل الهوى فوق الأرض وليس هو مفتقرا إليها وجعل السماوات فوق الهوى، وليست محتاجة إليه فالعلي الأعلى رب السماوات والأرض وما بينهما أولى أن يكون غنيا عن العرش وسائر المخلوقات، وإن كان عاليا عليها سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. والأصل في هذا الباب أن كل ما ثبت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجب التصديق به مثل علو الرب واستوائه على عرشه ونحو ذلك.