للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جوهر ولا قال ليس بجسم (١) ولا جوهر، فهذه الألفاظ ليست منصوصة في الكتاب ولا السنة ولا الإجماع (٢) والناطقون بها قد يريدون معنى صحيحا وقد يريدون معنى فاسدا فمن أراد معنى صحيحا موافقا للكتاب والسنة، كان ذلك المعنى مقبولا منه (٣) وإن أراد معنى فاسدا مخالفا (٤) للكتاب والسنة كان ذلك المعنى مردودا عليه، فإذا قال ذلك القائل إن الله في جهة قيل له: ما تريد بذلك؟ أتريد بذلك أن الله في جهة موجودة تحصره وتحيط به مثل أن يكون في جوف السماء، (٥)، (٦) أم تريد بالجهة أمرا عدميا وهو ما فوق العالم فإنه ليس فوق العالم شيء من المخلوقات؟ فإن أردت الجهة الوجودية (٧) وجعلت الله محصورا في المخلوقات فهذا باطل، وإن أردت الجهة العدمية وأردت أن الله وحده فوق المخلوقات بائنا عنها فهذا حق ولكن ليس في هذا (٨) أن (٩) شيئا من المخلوقات حصره ولا أحاط به ولا علا عليه، بل


(١) وفي (ب) (جسم).
(٢) وفي (أ) (والسنة والإجماع) وفي (ج) ( .. والسنة ولا الإجماع).
(٣) (منه) زيادة من (ج).
(٤) وفي (ب) ( .. يخالف الكتاب والسنة كان ذلك معنى مردودا عليه، فإذا قال القائل إنه في جهة).
(٥) قوله ( .. أن يكون في جوف السماء) ساقط من (أ).
(٦) وفي (ج) (السماوات).
(٧) وفي (أ) (الموجودية) ولعله سهو من الناسخ.
(٨) وفي (ب-ج) (وليس في ذلك أن شيئا من المخلوقات).
(٩) (أن) زيادة من (ب-ج).