للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذلك من قال إن الله متحيز أو قال (١) ليس بمتحيز إن أراد بقوله متحيز أن المخلوقات تحوزه وتحيط به، فقد أخطأ، وإن أراد به (٢) أنه منحاز عن المخلوقات بائن عنها عال عليها (٣)، وأنها لا تحويه فقد أصاب.

(ومن قال: ليس بمتحيز، إن أراد أن المخلوقات لا تحوزه فقد أصاب (٤)، وإن أراد أنه ليس ببائن (٥) عنها: بل هو لا داخلا فيها (٦)، ولا خارجا عنها فقد أخطأ.

والناس في هذا (٧) الباب ثلاثة أصناف: أهل الحلول والاتحاد، وأهل النفي والجحود، وأهل الإيمان والتوحيد والسنة.

فأهل (٨) الحلول يقولون إنه بذاته في كل مكان، وقد يقولون بالاتحاد والوحدة فيقولون وجود المخلوقات وجود الخالق كما هو مذهب ابن عربي صاحب الفصوص وابن سبعين ونحوهما.


(١) (قال) ساقطة من (أ).
(٢) (به) زيادة من (ب).
(٣) قوله (بائن عنها عال عليها) زيادة من (ب- ج).
(٤) ما بين قوسين ساقط من (أ).
(٥) وفى (ب-ج) (بائنا).
(٦) (فيها) ساقط من (أ).
(٧) (في هذا الباب) ساقط من (أ).
(٨) وفي (أ) (وأهل) والتصحيح من (ب-ج).