للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما أهل النفي والجحود فيقولون لا هو داخل العالم ولا خارجه ولا مباين (١) له، ولا حال فيه ولا فوق العالم ولا فيه ولا ينزل منه شيء ولا يصعد إليه شيء، ولا يتقرب إليه ولا يدنو منه شيء ولا يتجلى لشيء (٢) ولا يراه أحد ونحو ذلك.

وهذا قول متكلمة الجهمية المعطلة كما أن الأول قول عباد الجهمية، فمتكلمة الجهمية لا يعبدون شيئا ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء وكلاهما مرجعه إلى التعطيل والجحود الذي هو قول فرعون.

وقد علم أن الله سبحانه وتعالى كان قبل أن يخلق السماوات والأرض، ثم خلقهما، فإما (٣) أن يكون دخل فيهما وهذا حلول باطل، وإما أن يكونا دخلا وهو أبطل وأبطل (٤).


(١) وفي (أ) (لا هو داخله ولا خارجه ولا بائن له) والتصحيح من (ب-ج).
(٢) قوله (ولا يتقرب إليه ولا يدنو منه شيء ولا يتجلى لشيء) غير موجود في ج.
(٣) وفي (أ) (وأما) والتصحيح من (ب-ج).
(٤) وفي (ب-ج) (وهذا أيضا باطل).