للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفلاني فإذا طولبوا بالنقل الصحيح عن الأئمة تبين كذبهم في ذلك كما تبين كذبهم فيما ينقلونه (١) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ويضيفونه إلى سنته من البدع والأقوال الباطلة، ومنهم من إذا طولب بتحقيق نقله، يقول هذا القول قاله العقلاء والإمام القرني لا يخالف العقلاء، ويكون أولئك العقلاء طائفة من أهل الكلام الذين ذمهم الأئمة، فقد قال الشافعي رضي الله عنه (حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل علي الكلام (٢) فإذا كان (٣) هذا حكمه فيمن أعرض عنهما فكيف حكمه فيمن عارضهما بغيرهما، وكذلك قال أبو يوسف القاضي: من طلب الدين بالكلام تزندق (٤)، وكذلك قال الإمام أحمد بن حنبل ما ارتدى أحد بالكلام


(١) وفي (ب) (يقولونه).
(٢) انظر: شرح العقيدة الطحاوية ص ٢٢٩، تلبيس إبليس لابن الجوزي ص ٨٢ - ٨٣.
(٣) وفي (ب) (فهذا إذا كان حكمه).
(٤) شرح الطحاوية ص ٢٢٩.