للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأفلح، (١) وقال علماء (٢) الكلام زنادقة (٣) وكثير من هؤلاء قرءوا كتبا من كتب أهل (٤) الكلام فيها شبهات أضلتهم ولم يهتدوا لجوابهم فإنهم يجدون في تلك الكتب أن الله لو كان فوق الخلق للزم التجسم (٥) والتحيز والجهة وهم لا يعرفون حقائق هذه الألفاظ وما أراد بها أصحابها فإن ذكر الجسم في أسماء الله وصفاتها بدعة لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا قالها أحد من سلف (٦) الأمة ولا أئمتها (٧) لم يقل أحد منهم (٨) أن الله جسم ولا أن الله ليس بجسم ولا أن الله جوهر ولا أن الله ليس بجوهر (٩) ولفظ الجسم مجمل ومعناه (١٠) في اللغة (هو) (١١) البدن ومن قال أن الله مثل بدن الإنسان فهو مفتر علي الله بل من قال إن الله يماثل شيئا من المخلوقات فهو


(١) تلبيس إبليس لابن الجوزي ص ٨٣ بلفظ (لا يفلح صاحب كلام أبدا).
(٢) وفي (ج) وقال: علماء أهل الكلام. والأظهر ما هو مثبت كما في باقي النسخ. وكما في تلبيس إبليس.
(٣) انظر: تلبيس إبليس لابن الجوزي ص ٨٣.
(٤) (أهل) لم تذكر في (ج-ب).
(٥) وفي (ب-ج) (التجسيم).
(٦) (سلف) زيادة من (ب-ج).
(٧) وفي (ب-ج) (وأئمتها).
(٨) (منهم) لم تذكر في (ب).
(٩) قوله (ولا أن الله جوهر ولا أن الله ليس بجوهر) مكانه بياض في (ج).
(١٠) وفي (أ-ج) (فمعناه) ولعله سهو من الناسخ.
(١١) (هو) زيادة من (ب-ج).