للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مفتر علي الله ومن (١) قال: إن الله ليس بجسم وأراد بذلك أن الله لا يماثل شيئا من المخلوقات فالمعني صحيح وإن كان اللفظ بدعة، (وأما) (٢) من قال إن الله ليس بجسم وأراد بذلك أنه لا يرى في الآخرة وأنه لم يتكلم بالقرآن (٣) العربي بل القرآن العربي مخلوق أو تصنيف جبريل، أو نحو (٤) ذلك فهو مفتر علي الله في ما نفاه عنه وهذا أصل ضلال الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم علي مذهبهم فإنهم يظهرون للناس التنزيه وحقيقة كلامهم التعطيل فيقولون: نحن (٥) لا نجسم بل نقول (٦) إن الله ليس بجسم


(١) وفي (ب) (فمن).
(٢) (أما) زيادة من (ب-ج).
(٣) وفي (أ) (وأنه لا يتكلم باللسان العربي).
(٤) وفي (ب-ج) (ونحو ذلك).
(٥) وفي (أ) (إنا).
(٦) وفي (أ) (بل يقولون) وما هو مثبت أظهر كما في (ب-ج).