للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومرادهم بذلك نفي حقيقة أسماء الله (١) وصفاته فيقولون ليس لله علم ولا قدرة ولا حياة ولا كلام ولا سمع ولا بصر ولا يرى في الآخرة ولا عرج بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إليه ولا ينزل منه شيء ولا يصعد إليه شيء ولا يتجلى لشيء ولا يقرب إلى شيء ولا يقرب منه شيء (٢)، وأنه لم يتكلم بالقرآن (٣)، بل القرآن مخلوق أو كلام (٤) جبريل، وأمثال ذلك من كلام (٥) المعطلة الفرعونية الجهمية والله تعالى يقول في كتابه {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} (٦) أي لا تحيط به فكما أنه يعلم ولا يحاط به علما، فكذلك (٧) سبحانه وتعالى يرى ولا يحاط به رؤية فهو سبحانه وتعالى نفى الإدراك ولم ينف الرؤية (٨)، ونفي الإدراك يدل على عظمته وأنه (٩) من عظمته لا يحاط به، وأما نفي الرؤية فلا مدح فيه، فإن المعدومات لا


(١) وفي (ب-ج) (أسمائه).
(٢) ما بين القوسين زيادة من (ب-ج).
(٣) وفي (أ) (وأنه لا يتكلم بالقرآن).
(٤) وفي (ب) (وهو كلام جبريل) وفي (ج) (أو هو كلام جبريل).
(٥) وفي (ب-ج) (من مقالات).
(٦) سورة الأنعام الآية ١٠٣
(٧) وفي (أ) (فكذلك أنه سبحانه) بزيادة أنه.
(٨) وفي (أ) (وأن) وما هو مثبت أظهر كما في (ب-ج).
(٩) وفي (أ) (وأما مدح) ولعله سهو من الناسخ.