للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ترى ولا مدح لشيء (١) من المعدومات بل المدح إنما (٢) يكون في (٣) الأمور الثبوتية لا بالأمور العدمية، وإنما يحصل المدح بالعدم (٤) إذا تضمن ثبوتا كقوله تعالى {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} (٥) فنزه نفسه عن السنة والنوم لأن ذلك يتضمن كمال حياته وقيوميته، كما قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} (٦) فهو سبحانه حي لا يموت قيوم لا ينام وكذلك قوله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} (٧) فنزه نفسه المقدسة عن مس اللغوب وهو الإعياء والتعب ليتبين (٨) كمال قدرته فهو سبحانه موصوف بصفات الكمال منزه عن (كل) (٩) نقص وعيب موصوف بالحياة (١٠) والعلم (١١) والقدرة والسمع والبصر والكلام منزه عن الموت والجهل والعجز والصمم والعمى (١٢)


(١) كذا في جميع النسخ ولعل الصواب (بشيء).
(٢) وفي (أ) (إنما المدح أن يكون) وما هو مثبت أظهر كما في باقي النسخ.
(٣) وفي (ب-ج) (بالأمور).
(٤) قوله (بالعدم) ساقط من (أ).
(٥) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٦) سورة الفرقان الآية ٥٨
(٧) سورة ق الآية ٣٨
(٨) وفي (ب) (ليبين) وهو أظهر وفي (ج) (لتبيين قدرته).
(٩) (كل) زيادة من (ب-ج).
(١٠) (بالحياة) ساقط من (ب).
(١١) وفي (ج) (بالحياة والعز والعلم) بزيادة (والعز).
(١٢) (والعمى) ساقط من (ج).