الحمد لله: الشريعة الإسلامية شريعة مطهرة كاملة ضمنت مصالح البشرية في دنياها وأخراها.
وهي الصراط المستقيم الذي من سار عليه نجا. من حاد عنه وسار في طريق آخر سواه هلك وهوى. معصومة من الباطل. بعيدة عن الجور والظلم. كفيلة بعلاج مشاكل البشرية والأخذ بيدها إلى ما فيه سعادتها وفلاحها. وقد وفق الله ممن اختارهم من العلماء المخلصين صفوة بذلوا جهودهم. وسخروا أقلامهم لخدمتها وإبراز محاسنها. وشرح أحكامها. وبيان معانيها وإحاطتها بجميع شئون الناس في العقائد والعبادات والمعاملات والسياسة والحكم وغير ذلك. وإنها هي المنظمة لصلة الأفراد في داخل الأمة. وصلة الأمة بغيرها في حالة السلم والحرب.
* * *
يجب علينا في هذا الزمان أن نسير على ما سار عليه سلفنا الصالح وأئمتنا المهتدون من خدمة هذه الشريعة. وبيان هذه المعاني. بالأسلوب الذي يعرفه أبناء