هذا العصر وشرح هذه الأحكام بالطريقة التي يفهمونها. والتي لا تخرجها عما أراده الله منها. وإبراز محاسنها للبشرية وأن فيها علاج أدوائها ودحض شبه أعدائها والمتربصين بها.
إنا لنأمل أن تكون مجلتنا هذه منبرا لعلمائنا ومفكرينا يضيئون بواسطته طريق الحق ومشعل الهداية وسبيل الرشاد وأن تكون ميدانا فسيحا للبحث والمناقشة في سائر العلوم وفي شتى المجالات والعلماء هم ورثة الأنبياء فهم الذين ورثوا عنهم العلم وأتمنهم الله عليه.
وهم المسئولون عن تبليغه للأمة صافيا نقيا. بعيدا عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين. وتأويل الجاهلين. ورد شبهات أعداء الله وشرعه من الكفار والمنافقين الذين مرضت قلوبهم فلم يخالط الإيمان بشاشتها ولم يستضيئوا بنورها الساطع.
ولم يهتدوا بهديها القويم فنصبوا من أنفسهم أعداء ألداء لها. وسلكوا شتى الطرق. وبذلوا كل الجهود. واستعملوا مختلف الوسائل لمصادمتها والنيل منها. وتفضيل الحكم بغيرها على الحكم بما جاءت به من تشريعات سامية وأحكام عادلة.
لقد حرص أعداء الإسلام حديثا كما حرص أسلافهم قديما على الكيد للإسلام وشريعة الإسلام فسلكوا في الماضي كل السبل لصد المسلمين عن دينهم وإبعادهم عن معينه الصافي وتشريعه الحكيم. وحاولوا أن يصرفوا المسلمين عن دينهم وكتابهم ويسلكوا تلك السبل التي تستوجب غضب الله وعقابه. حاولوا ذلك بكل ما أوتوا من قوة وخبث ولكن الله حفظ دينه وكتابه ورد كيد أعداء هذا الدين والمتربصين به من الكفار والمنافقين في نحورهم وبقيت شريعة الله محفوظة لم يؤثر فيها كيد الكائدين ومكر الماكرين.
* * *
وقد سلك هؤلاء الأعداء طرقا أخرى يرون أنها أجدى لبلوغ أهدافهم ونيل مآربهم الخبيثة واستغلوا كافة الوسائل التي لم تكن موجودة عند أسلافهم