وخططوا ونظموا للدعوة إلى باطلهم وكفرهم وإلحادهم ووجدوا من ضعاف النفوس وقليلي الإيمان ممن ينتسبون للإسلام من المنافقين والمأجورين من يدعو إلى باطلهم وينفذ مخططاتهم واتخذوا منهم معاول هدم للإيمان والأخلاق الفاضلة والمثل العليا التي جاءت بها الشريعة السمحة العادلة الكفيلة بمصالح البشرية في معاشها ومعادها.
إننا بحاجة إلى تنظيم وتخطيط لنشر دعوتنا وبيان أحكام شريعتنا للناس. وبحاجة إلى بذل الجهود في الكفاح والذود عن حياض هذه الشريعة بكل ما أوتينا من قوة.
وللجهاد مراتب فتارة يكون بالسيف والسنان وتارة باللسان والبيان.
والجهاد عن طريق الكتابة والإقناع والدعوة له تأثير كبير وخاصة في زمننا الذي بدأ كثير من الناس فيه يبعدون عن العاطفة ويبحثون عن الحقيقة ويتلمسون ما يقنع عقولهم ويخرجهم من حيرتهم ويقودهم إلى شاطئ السلامة والنجاة.
* * *
الصحافة الإسلامية وحشد الطاقات العلمية الصالحة
والصحافة الإسلامية القوية من أنجح الوسائل لتحقيق هذه الغاية ومن أكثرها تأثيرا إذا ما أحسن استعمالها واشتملت على علاج الأدواء التي اجتاحت مجتمعات البشرية واستمدت هذا العلاج من هدي القرآن ومن معين السنة النبوية.
وهذا العلاج يتطلب حشد جميع الطاقات العلمية الصالحة التي تفهم معاني النصوص وفق ما أراده الله منها لإصلاح البشرية في معاشها ومعادها. وهذا هو الوسيلة المثلى للدعوة إلى الله والرد على أعداء الإسلام الذين يزعمون أن أحكام الشريعة لا تفي بمتطلبات العصر ولا تصلح لمعالجة المشاكل التي لم تكن موجودة في زمن سلفنا الصالح