للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد حكي عن غير واحد (١) ممن رام معارضة القرآن أنه اعترته روعة وهيبة كف بها عن ذلك.

ومما يدلك على قوة تأثيره أيضا: أنه لا يمل سماعه، ولا تبلى جدته، فلا تزيد تلاوته إلا حلاوة، ولا ترديده إلا محبة، ولا يزال غضا طريا كأنما الساعة نزل، مع أن غيره من الكلام - ولو كان بليغا فصيحا - تمجه الآذان مع الترديد. ويزداد النفور منه إذا أعيد. وقد تأثر بجماله وروعته الوليد بن المغيرة غاية التأثر حتى وصفه بقوله " إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر ".


(١) حكي ذلك عن ابن المقفع ويحيى بن حكيم بليغ الأندلس في زمانه.