للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب - قال تعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} (١).

وحصل ذلك بأن دخلوا المسجد الحرام آمنين مطمئين (٢) ج - قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (٣).

وحصل كما أخبر سبحانه، فمكن لهم دينهم واستخلفهم في الأرض وملكهم إياها من أقصى المشارق إلى أقصى المغارب.

د - قال تعالى: {الم} (٤) {غُلِبَتِ الرُّومُ} (٥) {فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} (٦) {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (٧) {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (٨).

تضمنت هذه الآيات الكريمة غيوبا ثلاثة:

الإخبار بنصر الروم بعد الهزيمة {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} (٩) وهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.

أن النصر سيتم في بضع سنين (١٠). وهذا التحديد أيضا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.


(١) سورة الفتح الآية ٢٧
(٢) الباقلاني: إعجاز القرآن ص٧٢، البيهقي: الاعتقاد ص٢٦٣ والطبري: الدين والدولة ص٧٦
(٣) سورة النور الآية ٥٥
(٤) سورة الروم الآية ١
(٥) سورة الروم الآية ٢
(٦) سورة الروم الآية ٣
(٧) سورة الروم الآية ٤
(٨) سورة الروم الآية ٥
(٩) سورة الروم الآية ٣
(١٠) البضع فوق الثلاث ودون العشر