للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد استخرج علماء المسلمين تلك البشارات الواردة في كتب العهدين القديم والجديد وتناولها بالتحليل والمناقشة وبينوا بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تنطبق إلا على محمد صلى الله عليه وسلم.

ومما تجدر الإشارة إليه أن كتب أهل الكتاب لو سلمت من التحريف والضياع (١) لظهرت هذه البشارات جلية واضحة لكل قارئ لكتب العهدين من علماء وغيرهم.

وأخيرا بعد هذا العرض لدلائل النبوة يتضح - دون أدنى شك - أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد حاز من الآيات والبراهين الدالة على صدق نبوته ما لم يحزه غيره من الأنبياء - صلوات الله عليهم أجمعين.

وهذا ما دفع بعض العلماء المنصفين إلى الاعتراف برسالته صلى الله عليه وسلم.

انتهى بحمد الله وتوفيقه


(١) وقد اعترفوا بذلك (أي بضياع جزء منها). انظر الهندي: إظهار الحق ٢٨٠ وما بعدها