إن هذه الوحدة الإسلامية المفروضة والمطلوبة هي - بعد عون الله - سبيل المسلمين إلى حياة كريمة قوية في ظل الكيانات الكبيرة التي يعاد بناؤها في العالم في مناخ الوفاق الدولي فوق كوكبنا الأرض.
وندعو إلى بناء القوة العسكرية الإسلامية بسرعة وعزم وإلى الاستعداد بمفاهيمه الشرعية الصحيحة وهي إعلاء كلمة الله ودفع الظلم والذود عن المقدسات والقتال دون النفس والأهل والمال.
إن بناء القوة العسكرية الإسلامية الجهادية هي الضمان الحقيقي والدائم - بعد توفيق الله - لعزة المسلمين واستقلالهم وسيادتهم ومكانتهم المرموقة بين الأمم.
وندعو كافة الدول العربية والإسلامية ودول العالم إلى الالتزام بالعهود والمواثيق والأعراف الدولية التي تمنع الاعتداء والتدخل في الشئون الداخلية للدول وتحض على إفشاء السلام في المنطقة وفي العالم وعلى التعاون وحسن الجوار وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم فرض الإرادة الخارجية عليها.
وندعو الدول الإسلامية كافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وفقا للشريعة الإسلامية - لا وفقا للمفاهيم الطبقية ونوازع الأحقاد والضغائن - وتبعا لمنهج هذه الأمة في احترام الحقوق، وتحريم الاعتداء والاستيلاء عليها بالقوة. ويجب كذلك إشاعة روح التعاون بين الدول الإسلامية والتكافل بين شعوبها، ورفض كل شكل من أشكال الاغتصاب للحقوق والممتلكات دون مبرر، وإحياء روح المحبة والألفة بين أبناء هذه الأمة واستنكار كل قول وعمل وسلوك يسعى إلى إثارة الفتنة والحساسيات بين الشعوب العربية والإسلامية والدعوة إلى مواجهة هذه النزاعات والتصرفات. بالمزيد من الوعي والإدراك لما تؤدي إليه من انقسامات خطيرة من شأنها أن تدمر الروابط العميقة بين هذه الشعوب وتقضي على أسباب قوتها وتماسكها وتفتح أوسع الأبواب لكيد الأعداء.
وندعو شعوب الأمة الإسلامية في مختلف أنحاء الأرض إلى ممارسة أقصى درجات الوعي واليقظة والحذر تجاه المحاولات الرامية إلى استغلال عواطفها الدينية الجياشة وحساسيتها المفرطة نحو مقدساتها العظيمة في الخلافات السياسية، والبرامج الدعائية التي لا تعرف تقوى عز وجل ولا تلتزم مراقبته في بواعثها وأهدافها.