وندعو إلى حياة إسلامية صحيحة في سائر مناحي حياة المسلمين فالإسلام ليس شعارا موسميا يرفع بغتة لهذا الغرض أو ذاك، إنما الإسلام منهج يطبق في شعب الحياة جميعا مهما اتسع نطاقها وتنوعت مواقعها.
والمقياس الصحيح للولاء للإسلام، هو التخلي الكامل عن حياة الجاهلية بعصبيتها وحزبيتها إذ لا تصح دعوى من يدعي الإسلام وهو لا يزال متلبسا ومتشبثا بالأصل العلماني واللاديني للحياة والحكم، ويأتي بعد التخلي عن العلمانية تطبيق شرائع الإسلام وشعائره في صميم المجتمع والدولة ذلك أنه لا يمكن موضوعيا وعمليا أن يطبق الإسلام أو يصدق في الأخذ به نظام علماني اتخذ العلمانية منهجا في الحياة ولم يزل كذلك.
كما ندعو إلى استتباب السلام في المنطقة وكافة دول العالم والحرص على عدم اللجوء إلى الحروب كوسيلة لإنهاء الخلافات.
ونسأل الله عز وجل أن يلهم هذه الأمة رشدها وأن يبصرها بمواضع الضعف فيها وأن يريها الحق حقا ويرزقها اتباعه ويريها الباطل باطلا ويرزقها اجتنابه. .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.