للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرارات

المجلس التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الشعبي

مكة المكرمة ٢٣ - ٢٥/ ٦ / ١٤١١ هـ

إعلان مكة المكرمة إلي الأمة الإسلامية

الحمد لله الذي هدى عباده المؤمنين إلي اتقاء الفتن بالتضامن على دفعها حذرا من أن تصيب الجميع بسبب أناس ظلموا فلم يردعوا، إذ قال جل شأنه: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (١) الأنفال آية ٢٥

والصلاة والسلام على من ودع أمته - في آخر سني حياته - بقوله: «ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض (٢)» سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.

أما بعد:

فإن علماء المسلمين مأمورون بتوضيح الحقائق وبذل الرأي الرشيد للأمة في كل حين، لا سيما إذا وقعت الفتن، وكثر الهرج.

ولا شك أن الأمة اليوم تواجه فتنا يأخذ بعضها برقاب بعض، فهي - لذلك - في أشد الحاجة إلي التوجيه المهتدى، والرأي السديد.

ونهوضا بأمانة العلم، وشعورا بالمسئولية تجاه هذه المرحلة البالغة الحرج والأسى والمشحونة بنذر ومخاطر مروعة على حاضر الأمة ومستقبلها، وتأكيدا لما قرره المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة في شهر صفر عام ١٤١١هـ، تنادي جمع غيور كريم من


(١) سورة الأنفال الآية ٢٥
(٢) صحيح البخاري العلم (١٢١)، صحيح مسلم الإيمان (٦٥)، سنن النسائي تحريم الدم (٤١٣١)، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٤٢)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٣٥٨)، سنن الدارمي المناسك (١٩٢١).