للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وملخص الأقوال الواردة هنا كما يلي:

(١) ذكر الأصابع مجاز والمراد بها تمثيل المشيئة.

(٢) الإصبع صفة لله تعالى، تثبت كما وردت من غير معرفة كنهها، وكيفيتها، ولا تجحد تشبيها بصفات المخلوقين.

(٣) المراد من الإصبع إصبع بعض ملائكته، أو يراد بها بعض المخلوقين سمي إصبعا.

(٤) هي كناية عن النعمة وعن القدرة.

(٥) أريد بها ضرب المثل لإظهار عدم التعب.

وبعد ما عرضنا أقوالهم المعارضة في تأويل الإصبع يجدر بنا أن نسوق نصوصا وردت فيها هذه الكلمة، ونعرف مدى اهتمام الشارع بإثبات الصفات وتعطيل المئولين إياها، وهي فيما يأتي:

عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء (١)»

عن عبد الله «أن يهوديا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله يمسك السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والخلائق على إصبع.

(وفي رواية عند الطبري: " ثم يهزهن "، ثم يقول: أنا الملك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قرأ: (٣)» وفي رواية الطبري المذكور: " ثم قرأ هذه الآية {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} (٤) الآية.

وفي رواية عنه: «فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له (٥)»


(١) مسلم (مع النووي) (١٦/ ٢٠٤) الترمذي (٣/ ١٩٩) مسند أحمد (٣/ ١١٢) توحيد ابن خزيمة (٨١) توحيد ابن منده (١/ ٢٧٢). .
(٢) البخاري (مع الفتح) (١٣/ ٣٩٣) حديث رقم (٧٤١) تفسير الطبري (٢٤/ ٢٦). .
(٣) سورة الأنعام الآية ٩١ (٢) {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}
(٤) سورة الأنعام الآية ٩١
(٥) البخاري (مع الفتح) (١٣/ ٣٩٣) حديث رقم (٧٤١) تفسير الطبري (٢٤/ ٢٦). .